ما هي الذقن المزدوجة (اللّغلوغ)، وما أسبابها؟

ما هي الذقن المزدوجة؟

الذقن المزدوجة (Double Chin) أو ما يُعرف باللغلوغ من الحالات الشائعة التي تحدث نتيجة لتكوّن طبقة دهنية أسفل الذقن، بحيث يكون هُناك طبقة أُخرى يُمكن مُلاحظتها بسُهولة أسفل الذّقن.^[١]

أسباب ظُهور الذقن المزدوجة

قد تظهر الذقن المزدوجة نتيجة للعديد من الأسباب، ويُذكر منها ما يأتي:

زيادة الوزن والدهون الزائدة في الجسم

زيادة الوزن أو زيادة الدهون بشكل عامٍ في الجسم من الأسباب الأكثر شيوعًا لظهور الذقن المزدوجة، فتناول النظام الغذائي الغني بالدهون غير الصحية، أو تناول الأطعمة المصنّعة، أو الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، يجعل رواسب الدهون تذهب إلى الرقبة لتتراكم حولها وحول الفك أيضًا، لتُشكل الذقن المزدوجة.^[٢][٣]

التقدم في العمر

التقدم في العمر أيضًا من الأسباب الشائعة لظهور الذقن المزدوجة، لما له من تأثير سلبي على البشرة،^[٣] إذ إن التقدم في العمر، وخصوصًا بعد منتصف العشرينات، يبدأ الجلد بفقدان مرونته نتيجة لانخفاض إنتاج الكولاجين في البشرة، وبالتالي يبدأ ظهور جلد إضافي ومترهل في الرقبة، مما يسبب الذقن المزدوجة.^[٣][٤]

العوامل الجينية

للعوامل الجينية دورًا مهمًا في ظهور الذقن المزدوجة، فالأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي في الذقن المزدوجة، أو قلّة مرونة الجلد، هم أكثر عرضة للإصابة بالذقن المزدوجة.^[٤]

طبيعة تركيب الفك والذّقن

التركيب التشريحي للفك والذقن من العوامل التي لا يُمكن التحكم بها، فبعض الأشخاص يولدون بخط فك قصير، يجعلهم أكثر عرضة لظهور الذقن المزدوجة، أو في حال لم تكن موجودة، يبدو وجه الشخص وكأنه به ذقن مزدوجة.^[٣][٥]

اتخاذ الوضعيّات الخاطئة

الأشخاص الذي يميلون إلى الانحناء أمامًا للنظر إلى الأشياء، ولا ينظرون إليها بوضعية مستقيمة، يجعل الدهون تتراكم وتبرز في منطقة الرقبة مع مرور الوقت.^[٢]

إجراءات غير جراحيّة للتّخلص من الذقن المزدوجة

يُذكر من الإجراءات غير الجراحية للتّخلص من الذقن المزدوجة ما يأتي:

مُمارسة تمارين الذقن المزدوجة

ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ عام تُساعد على حرق الدهون في الجسم، لذا فإن ممارسة تمارين لتحريك العضلات الموجودة حول الذقن المزدوجة تُساعد على فقدان الدهون الموجودة تدريجيًا، وكلمّا كانت ممارسة هذه التمارين أكثر انتظامًا، كلما كانت النتائج أفضل، ومن هذه التمارين، تقليد حركة التّثاؤب، أو رفع الرأس لأعلى ومُحاولة ضمّ الشّفتين والصّفير أو التّقبيل مع النّظر لأعلى، فممارسة كل تمرين 10 - 15 مرة يوميًا يُعطي أفضل النتائج.^[٦][٧]

فقدان الوزن

الأشخاص الذين تظهر لديهم الذقن المزدوجة نتيجة لزيادة وزنهم، بإمكانِهم إنقاص وزنهم من خِلال تناول الطعام الصحي وتقليل السعرات الحرارية اليوميّة، وزيادة شرب الماء، إذ إنّ فقدان الوزن من الأمور التي تُساعد على التخلص من الذّقن المُزدوج أو التقليل من حجمه، كما أن شرب الماء بكثرة وتناول الخضراوات والفواكه، يُساعد الجسم على التخلص من السموم التي تُسبب التهابات الجلد، والتي بدورها تزيد من تجاعيد الوجه، بما في ذلك تجاعيد الذقن المزدوجة.^[٦][٨]

تجربة أقنعة الوجه

تتوافر العديد من الأقنعة التي تحتوي على تركيبات معينة لتُساعد على شد الوجه والتقليل من ظهور الذقن المزدوجة، فمثلًا أقنعة القهوة، أو الشاي الأخضر، أو الجليسرين، تُساعد بشكل كبير على التقليل من الذقن المزدوجة إلى جانب ممارسة تمارين عضلات الفك، كما أن وضع قناع يومي للوجه من بياض البيض، والعسل، وعصير الليمون، يُقلل من الدهون حول الذقن لبعض الأشخاص.^[٤]

الليزر

الليزر من الإجراءات غير الجراحية المستخدمة للتّخلص من الذقن المزدوجة، إذ تعمل على إذابة الدهون الموجودة أسفل الجلد مباشرة، ومن الجدير بالذكر أن الليزر يتمتّع بالعديد من المميزات، إذ يُمكن للشخص العودة إلى نشاطه اليومي بعد إجرائه مباشرة، كما يحتاج الشخص للتخدير الموضعي فقط، ويُعطي نتائج ملحوظة بسرعة كبيرة.^[٩]

طُرق أُخرى

قد تظهر الذقن المزدوجة نتيجة للتقدم من العمر، لذا يُمكن اتّباع بعض الأمور التي من شأنها أن تقلّل من شيخوخة الجلد، والتقليل من فقدان الجلد لمرونته بسبب تقدم سنها، كالإقلاع عن التدخين، وتقليل التعرض لأشعة الشمس، واتّباع نظام غذائي صحي، والعناية الجيدة بالبشرة.^[٣]

إجراءات جراحيّة للتّخلص من الذقن المزدوجة

يلجأ الطبيب للطّرق الجِراحيّة التّجميليّة للتخلص من الذقن المزدوجة في الحالات التي يكون الشخص بحاجة إلى إزالة دائمة وسريعة لهذه المشكلة، كما أنه يُمكن اللجوء للعمليّات الجراحية في الحالات التي تكون فيها الذقن المزدوجة ناتجة عن أسباب لا يُمكن تغييرها، كالعوامل الجينية، أو التركيب التشريحي للفك، ومن حسن الحظ، أصبحت تتوافر العديد من الخيارات التّجميليّة للتّخلص من الذقن المزدوجة، ويتم تحديد نوع العملية اعتمادًا على احتياجات الشخص،^[٣] ويُذكر من الإجراءات الجراحية ما يأتي:^[١٠]

• شفط الدهون: (Liposuction)، ومن خلاله يقوم الطبيب بإزالة الدهون الموجودة تحت جلد الذقن والرقبة، كما يقوم بنحتهما، وتُجرى العملية من خلال إجراء شقٍ صغير تحت الجلد، وإدخال أنبوب صغير لشفط الدهون من خلاله، وعادةً يُمكن إجراء العملية من خلال التخدير الموضعي لتخدير المنطقة التي سيُجرى فيها الشق.
• شد الوجه: (Face-lift)، من خلال عملية شد الوجه، يتمكن الطبيب من إزالة الدهون والجلد المترهل الموجود حول الذقن والرقبة، وبالتالي إزالة الذقن المزدوجة، كما أن هذه العملية تُجرى عادةً تحت تأثير التخدير العام، ولكن يُمكن القيام بها باستخدام التخدير الموضعي.
• شد الرقبة: (Neck-lift)، لشد الرقبة أنواعًا متعددة، كقص وإزالة الجلد الزائد في الرقبة، أو شد عضلات الرقبة، فكلا الإجراءين يُحسّن من مظهر الرقبة والذقن، وعادةً ما يلجأ الطبيب إلى المزج ما بين عملية شد الرقبة وعملية شد الوجه للحصول على نتائج أفضل، ليشعر الشخص بعد انتهاء العملية بأن الرقبة مشدودة وضيقة لفترة قد تصل إلى عدّة أشهر.