يتأثّر جسم الحامل بأكمله بالحمل، فالتقلّبات الهرمونية تسبّب ترهل الجلد واحمراره بالإضافة إلى التصبّغات الجلدية، ولحلّ هذه المشاكل تلجأ بعض النساء إلى استخدام البوتوكس أو الفيلر،[١] فهل يجوز استخدام البوتوكس والفيلر خلال فترة الحمل والرضاعة؟
هل الفيلر والبوتوكس آمن خلال الحمل؟
لا. لا يوجد أيّة دراساتٍ توثّق على أنّ حقن الفيلر أو البوتوكس تُلحِق الضّرر بالجنين أو الحامل،[٢] لكن يُنصَح بتجنّبها لاحتمالية حدوث الانتفاخ والتورّم في المناطق التي يتمّ حقنها، فقد تزداد حساسية بشرة المرأة خلال الحمل، الأمر الذي يتطلّب تأجيل حقن البوتوكس أو الفيلر لما بعد إنهاء فترة الحمل والولادة تجنّبًا لإلحاق الضّرر بها.[٣]
لماذا يُنصَح تأجيل البوتوكس والفيلر بعد الولادة؟
نظرًا لأن مخاطر الفيلر والبوتوكس تفوق فوائدها، ولأنه إجراءٌ تجميلي وليس علاجي، فمن الأفضل دائمًا تأجيل الحقن بها إلى بعد الولادة، وبدلاً من ذلك يُنصَح باللجوء إلى الطّرق الأكثر أمانًا التي سيتمّ ذكرها لاحقًا،[٤] وبالنسبة للمخاطر المُحتملَة حسب الدّراسات التي أُجريَت على فئران التجارب في فترة الحمل فقد ظهرت الأمور التالية:[٥]
- نزيف في المشيمة.
- ولادة الجنين بوزن أقلّ من الوزن الطبيعي.
- ولادة الجنين قبل اكتمال نموّه.
- عدم تطور الجمجمة وفروة الرأس والدماغ بشكل كامل في الرحم؛ فتكون أجزاءٌ من دماغ الطفل وجمجمته مفقودة، مما يؤدي إلى كشف أنسجة الدماغ التي تتشكل بسبب عدم وجود ما يكفي من الجلد والعظام لتغطيتها.
- ولادة بعض الأجنّة بأعضاءٍ مشوّهة نسبيًَا.
متى يمكن الحمل بعد عمل حقن الفيلر والبوتوكس؟
يُنصَح عادةً بالانتظار 6 أشهر على الأقلّ لمحاولة الحمل بعد إجراء حقن الفيلر أو البوتوكس.[٦]
يختلف كل حملٍ عن الآخر، لذلك يجب استشارة الطبيب حول الحالة الصّحية للمرأة وما إذا كان يمكن استخدام البوتوكس أو الفيلر أثناء الحمل.
ما العمل عند القيام بحقن البوتوكس والفيلر دون العلم بوجود الحمل؟
هنالك احتمالٌ ضئيلٌ جدًا في تعرّض الجنين للمواد السّامة من البوتوكس خلال الثلث الأول من الحمل عندما لا تكون الأم مُدرِكةً لحملها، وذلك لأنه يتمّ حقن كمياتٍ قليلة من البوتوكس أو الفيلر في الجلد، لكن وإذا حصل ذلك فلا داعي للقلق، ولضمان راحة بال الأم، عليها القيام بفحص الحمل قبل إجراء حقن البوتكس أو الفيلر، فإذا كان الفحص إيجابيًا عليها تأجيل حقن البوتكس أو الفيلر لما بعد الولادة دون المخاطرة بإجرائها.
ما هي بدائل الفيلر والبوتوكس الآمنة خلال الحمل؟
لا يعني عدم القدرة على إجراء حقن الفيلر والبوتوكس خلال الحمل الاستسلام للتجاعيد والشّيخوخة، فهنالك مجموعةٌ من البدائل الآمنة خلال فترة الحمل والتي يمكن اللجوء إليها، وهي:
- أحماض الفاكهة: ومن الأمثلة عليها حمض الجليكوليك (Glycolic Acid)، فهو أحد المقشّرات الفعّالة للبشرة، الذي يساعد في تخفيف وضوح خطوط التجاعيد الدّقيقة، كما يُحسّن لون وملمس البشرة، ويحميها من أضرار أشعّة الشمس.[٤]
- حمض الهيالورونيك (Hyaluronic acid): يحافظ على رطوبة البشرة ويحبسها، ويُعالِج الخطوط الدّقيقة والتّجاعيد، وهو مناسبٌ للاستخدام في حالات البشرة الحسّاسة، ويتوافر في العديد من العلامات التّجارية.[٤]
- أرجيرلين (Argireline): أحد مكوّنات العناية بالبشرة، والذي يعمل بشكلٍ مُشابهٍ للبوتوكس، فيُنعِّم التّجاعيد والخطوط الدّقيقة في البشرة، بالتالي فإنه يمتلك خصائص مضادّة للتجاعيد، فقد ثبتت فعاليته بنسبة 48% مع الاستخدام المتواصل مرتين يوميًا.[٤]
نصائح للعناية بالبشرة خلال الحمل
تتضمّن بعض الاستراتيجيات التي تساعد على تقليل مظهر الخطوط الدّقيقة والتجاعيد في الوجه ما يلي ذكره:[٧]
- شرب الكثير من الماء والحفاظ على ترطيب الجسم والوجه عدّة مراتٍ في اليوم.
- تقشير الوجه عدّة مرات في الأسبوع.
- النوم لفتراتٍ كافية في الليل.
- تناول الفيتامينات والمكمّلات الغذائية المفيدة للبشرة بعد استشارة الطبيب.
المراجع
- ↑ "Can You Get BOTOX® & Fillers While Pregnant?", cosmedicacanada, Retrieved 3/11/2021. Edited.
- ↑ "Can You Get BOTOX® & Fillers While Pregnant?", cosmedicacanada, Retrieved 3/11/2021. Edited.
- ↑ "Dermal Fillers and Injectables During Pregnancy", drparson, Retrieved 3/11/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Can I Get Botox While Pregnant?", www.verywellfamily.com, Retrieved 22/11/2021. Edited.
- ↑ "BOTOX AND PREGNANCY: YOUR QUESTIONS ANSWERED", bridgetownaesthetics, Retrieved 26/10/2021. Edited.
- ↑ "Ask a Surgeon has moved to Smart Beauty Guide", www.surgery.org, Retrieved 22/11/2021. Edited.
- ↑ "Why You May Want to Skip Botox While Pregnant or Breastfeeding", www.healthline.com, Retrieved 22/11/2021. Edited.
