سعيًا وراء أسلوب حياة أكثر صحة، يبحث العديد من الأفراد عن حلول لفقدان الوزن، أحد هذه الخيارات المبتكرة التي اكتسبت شعبية هو إبر التنحيف ساكسيندا. إليك كل ما يتعلق بها.
ما هي إبر ساكسندا Saxenda؟
ساكسيندا هو الاسم التجاري لدواء يحتوي على مادة فعالة تُعرف باسم ليراجلوتيد، من فئة منبهات مستقبلات GLP-1، وهو مصمم للمساعدة على إنقاص الوزن لدى البالغين الذين يعانون من السمنة، أو أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن التي سببت مشاكل طبية، ويجب استخدامها وفقًا لتوجيهات الطبيب.[١]
كيف تعمل إبر ساكسيندا؟
يعمل ساكسيندا عن طريق محاكاة تأثيرات هرمون طبيعي يسمى GLP-1، الذي يلعب دورًا مهمًّا في تنظيم الشهية وتناول الطعام، ومن خلال تنشيط مستقبلات GLP-1 في الدماغ، يساعد ساكسندا على السيطرة على الشهية وتنظيم الشعور بالشبع، مما يساعد في تقليل كمية الطعام المتناولة، وبالتالي فقدان الوزن بسبب انخفاض استهلاك السعرات الحرارية.[٢]
فوائد ساكسيندا
أظهرت الدراسات السريرية أن ساكسيندا يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل كبير عندما يقترن بنظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وزيادة النشاط البدني، كما يفيد في تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم، مما يجعله خيارًا محتملاً للأفراد المصابين بداء السكري من النوع 2.[٣]
كم تنحّف إبر ساكسندا؟
بشكل عام، تظهر النتائج أن إبر ساكسيندا يمكن أن تساعد في فقدان 5-10% من وزن الجسم خلال فترة سنة واحدة، شريطة أن يتم الالتزام بالجرعة الموصى بها وتطبيق تغييرات على نمط الحياة. خلال أول أسبوعين، قد لا تواجه أي خسارة في الوزن وهذا طبيعي، وفي الأسابيع 2-4 سيكون فقدان الوزن بطيئًا بمعدل 2-4% تقريبًا. تتزايد الجرعة تدريجياً بمرور الوقت، مما يسهم في زيادة معدل فقدان الوزن.[٢][٣]
يتابع الطبيب فاعلية العلاج خلال زيارات المتابعة، إذا وصلت إلى الأسبوع 16، ولم تلاحظ فقدان 4% على الأقل من وزنك، فقد يوصي بالتوقف عن استخدام الدواء، وتجربة طرق أخرى.[٢]
طريقة استعمال إبر ساكسندا
تأتي ساكسيندا في قلم مملوء مسبقًا وقابل للحقن، ويتم حقنها تحت الجلد في البطن، أو الفخذ، أو الجزء العلوي من الذراع، عادةً مرة واحدة يوميًا.[١]
جرعة إبر ساكسندا
عند بدء استخدام ساكسيندا، ستكون الجرعة الأولية 0.6 مجم يوميًا، واعتمادًا على كيفية تحملك للدواء، سيزيد مقدم الخدمة جرعتك تدريجيًا بمقدار 0.6 مجم كل أسبوع، إلى أن تصل إلى 3 مجم يوميًا. من الضروري اتباع تعليمات طبيبك، والحفاظ على نمط حياة صحي للحصول على أفضل النتائج.[٢]
هل يرجع الوزن بعد إبر التنحيف؟
في حين أن النتائج الأولية لاستخدام هذه الإبر يمكن أن تكون مجزية، فإن الحفاظ على النجاح على المدى الطويل يتطلب تغييرات مستدامة في نمط الحياة، وهذا يعني الاستمرار في اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وزيادة النشاط البدني.[٢]
الأشخاص المرشحون
من الضروري استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام ساكسندا، حيث يجب توافر بعض الشروط كي تكون مؤهّلا لاستخدامها، وهي:[٣]
- البالغون الذين يعانون من الوزن الزائد (مؤشر كتلة الجسم ≥27) الذي سبب مشاكل طبية مرتبطة بالوزن.
- البالغون الذين يعانون من السمنة (مؤشر كتلة الجسم ≥30).
- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12-17 عامًا والذين وزنهم أكبر من 60 كيلوغرامًا، لكن أمانه على المصابين بالسكري منهم غير معروف.
من غير المعروف ما إذا كان ساكسيندا آمنًا وفعالًا عند الأطفال دون سن 12 عامًا.[٣]
موانع استخدام إبر ساكسندا
تتضمن:[٤]
- الحمل أو الرضاعة.
- رد فعل تحسسي خطير تجاه الليراجلوتيد أو أي من مكونات ساكسيندا.
- الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الغدة الدرقية النخاعي (MTC).
محاذير استخدام إبر ساكسندا
أخبر طبيبك ليقرر ما إذا كانت الإبر تناسبك في الحالات التالية:[٤]
- تناول أدوية من فئة منبهات مستقبلات GLP-1.
- مشاكل في المعدة، مثل تباطؤ إفراغ المعدة أو مشاكل في هضم الطعام.
- مشاكل حالية أو سابقة في البنكرياس، الكلى أو الكبد.
- المعاناة من الاكتئاب أو الأفكار الانتحارية أو مشاكل الصحة العقلية.
أخبر طبيبك عن جميع الأدوية والفيتامينات والمكملات العشبية التي تتناولها، فقد يؤثر ساكسيندا على طريقة عمل بعض الأدوية، وقد تؤثر بعض الأدوية الأخرى على طريقة عمل ساكسيندا.
الآثار الجانبية المحتملة
مثل أي دواء، قد يكون لساكسندا آثار جانبية، بما في ذلك الغثيان والقيء والإسهال والإمساك ونقص السكر في الدم، وعادة ما تكون هذه الآثار الجانبية مؤقتة، تقل عادةً بمرور الوقت بينما يتكيف جسمك مع الدواء الجديد، كما يمكن إدارتها بالتوجيه المناسب من الطبيب، عادة من خلال البدء بجرعة صغيرة، وزيادتها تدريجيا على مدار عدة أسابيع.[٤]
هل لها أضرار؟
يجب عليك استخدام ساكسيندا فقط تحت إشراف مقدم رعاية صحية مؤهل، لأنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية الأقل شيوعًا، ولكنها أكثر خطورة ما يلي:[١]
- التهاب البنكرياس.
- أمراض المرارة، بما في ذلك حصوات المرارة.
- أورام الغدة الدرقية.
- نقص سكر الدم.
- ردود الفعل التحسسية.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- الجفاف ومشاكل الكلى.
- الاكتئاب أو أفكار الانتحار.
ملخص المقال
ساكسيندا ليست دواءً سحريًّا سيساعدك على إنقاص الوزن دون بذل أي جهد؛ ولا تزال بحاجة إلى اتباع نظام غذائي صحي وخطة للتمارين الرياضية، واستشارة طبيبك بانتظام لمراقبة فعالية العلاج. قد يكون له أيضًا بعض الآثار الجانبية، لذا يجب استخدامه تحت إشراف الطبيب.
