عمليات شد الذقن

تعدّ مشكلة الذّقن المزدوجة أحد المشكلات التّجميلية التي تؤرق الكثير من الأشخاص، وذلك لأنها تؤثر في ثقة الشّخص بنفسه وجماله ومظهره العام، لهذا السّبب لاقت عمليات شدّ الذقن المزدوج أو المترهل رواجًا في الفترة الأخيرة، فما المقصود بعمليات شد الذّقن المزدوجة؟

ما المقصود بعمليات شدّ الذقن؟

يُشار إلى عمليات شدّ الذقن المزدوجة (Double Chin Surgery) بأنها التدخّل الجراحي الذي يتمّ خلاله إزالة الجلد والدهون الزائدة من منطقة الرّقبة، لإضفاء مظهرٍ جمالي، أو علاجي للشخص، فهذا ما يحدّد طبيعة ونوع الإجراء الجراحي المُستخدَم خلالها.^[١]

ما أنواع عمليات شدّ الذّقن؟

عملية شفط الدهون من الذقن

يُشار إلى عملية شفط الدهون من الذقن (Liposuction) بأنها الإجراء الجراحي الذي يتمّ تحت تأثير التخدير الموضعي، وذلك بتنظيف منطقة الرقبة بمحلولٍ مطهّر، ثمّ رسم علاماتٍ في منطقة الرقبة، بعدها يقوم الطّبيب بعمل شقّ في جلد منطقة الرقبة، وإدخال أنبوبٍ لشفط وسحب الأنسجة والدهون والسوائل الزّائدة من منطقة الرقبة، ثمّ يتمّ سحب الأنبوب وإغلاق الشق بالغرز، ووضع الضّمادات فوقها، وتعدّ هذه العملية مناسبةً للأشخاص ذوي البشرة الفاتحة والمرنة، ومن هم بعمر 18 عامًا فما فوق، ويتمتعون بصحةٍ جيدة.^[٢][٣]

عملية شدّ الرقبة

يُشار إلى عملية شدّ الرقبة (Neck-lift) بأنها الإجراء الجراحي الذي يهدف إلى إزالة الجلد الزائد من منطقة الرقبة، وشدّ عضلاتها لتحسين شكل الرقبة والذقن، وعادةً ما يتمّ إجراء شدّ الرقبة إلى جانب العديد من عمليات شدّ الذقن المزدوجة الأخرى، ومن عيوبها أنها قد تسبب الانزعاج والضّيق في الرقبة لعدة أشهر،^[٢] لذلك يتمّ إعطاء الأدوية المسكّنة للألم بعد إجراء هذه العملية، ويتمّ هذا الإجراء بدايةً بتنظيف منطقة الرقبة بمحلولٍ مطهّر، ثم تحديد خطوط مكان الشقّ، وبعدها سيقوم الطبيب بعمل شقّ في جلد الرقبة عند خط الشعر وبالتحديد منطقة السوالف، نزولاً لأسفل وحول الأذن ومنتهيًا خلفها في منطقة الشعر، بحيث يستطيع الطبيب بعد ذلك إعادة توزيع الدهون تحت الفكين والرقبة وشدّ عضلاتها، بعدها يتمّ إغلاق الشق بالغرز أو المواد الطّبية اللاصقة للجلد.^[٤]

الجراحة التّجميلية للرقبة

تختلف جراحة تجميل الرقبة (Submentoplasty) عند شدّ الرقبة، فهي إجراءٌ بسيط وسريع يستغرق 45 دقيقة، كما أنّ وقت التعافي منها أقلّ، وتُركّز على منطقة أعلى الرقبة والذقن، وتتمثّل بعمل شقوقٍ صغيرة لإزالة الدّهون المُتراكمة في منطقة الذقن والتي لا يمكن خسارتها عن طريق الأساليب التّقليدية لفقدان الوزن، وذلك بدلاً من إزالة الجلد الزائد، ويكون الشّخص الذي ليس بحاجةٍ إلى شدّ كاملٍ للوجه أو الرقبة، لكنه يعاني من مشكلة الذقن المزدوجة.^[٥]

ما سبب إجراء عمليات شدّ الذقن؟

يؤدي التقدّم في السن أو فقدان الوزن إلى التأثير بشكلٍ سلبي على مظهر الرقبة والذقن، فتبدوان بمظهرٍ متجعّد أو مترهل، وقد يرث بعض الأشخاص مظهر الجلد المترهل في منطقة الذقن الرقبة، مما يجعلهم راغبين في الخضوع إلى عمليات شد الذقن المزدوجة للأهداف التالية:^[١]

• التخلّص من مشكلة الذقن المزدوجة.
• منح الرقبة والذقن مظهرًا أنحف وأصغر في السن.
• تقليل التجاعيد في منطقة الرقبة والذقن.
• إزالة الجلد المترهل من منطقة الرقبة.

هل هناك أيّة مخاطر أو آثار جانبية لعمليات شدّ الذقن؟

نعم. تتسبب عمليات شدّ الذقن مثل أي عملياتٍ جراحية أخرى بمجموعة آثارٍ جانبية، يمكن ذكرها على النحو التالي:^[٦]

• عدم الحصول على النتائج المطلوبة، كعدم تناسق ملامح الوجه.
• النزيف من منطقة الشقّ الجراحي.
• مضاعفات التخدير، كمواجهة مشاكل في التنفس.
• تراجع الإحساس في منطقة جلد الرقبة.
• الانزعاج وعدم الرّاحة في منطقة الرقبة.
• إصابة الأعصاب في الرقبة.
• تشكّل الندوب في الرقبة.
• التورّم مكان الشقّ.
• العدوى.

كيفية التحضير لعمليات شدّ الذقن

عند التحضير لعمليات شدّ الذقن، من المهم أن يكون لدى الشّخص الخاضع للعملية توقّع عن النتائج وفترة التعافي، ويمكن الحصول على ذلك عن طريق طرح أسئلة على الطبيب حول الإجراء، ومن هذه الأسئلة ما يلي:^[٦]

• ما النوع النتائج التي يمكن توقعها بعد هذا الإجراء؟
• هل هناك أيّ شيء في الصحة أو البشرة أو مظهر الوجه قد يؤثر بشكلٍ سلبي في العملية؟
• ما مقدار فترة التعافي المتوقّعة بعد العملية؟
• هل هناك احتمالية لحدوث أيّة مخاطر بعد العملية؟
• كيف يمكن تقليل مخاطر التعرّض للمضاعفات؟
• متى يجب مراجعة الطبيب بخصوص أيّة مخاوف أثناء التّعافي؟

مرحلة التعافي بعد عمليات شد الذقن

ينصح الطبيب الشّخص الخاضع لعملية شد الذقن المزدوجة بمجموعةٍ من النصائح لتسريع فترة التعافي، وهي:^[١]

• وضع كمادات الماء البارد، أو الثلج الملفوف بقماشةٍ نظيفة على مكان التورّم وليس على مكان الشق.
• إبقاء الرأس مرفوعًا لأعلى من مستوى الكتفين عند الاستلقاء.
• التقليل من تحريك الرقبة قدر الإمكان، فمثلاُ عدم إدخال الملابس من الرقبة أو تدوير الرأس فجأة.
• تغيير الضّمادات في مكان الشق بشكلٍ دوري.

دواعي مراجعة الطبيب بعد علميات شد الذقن

عند مواجهة أحد الأعراض أو العلامات التالية فلا بدّ من مراجعة الطبيب على الفور، وهذه العلامات هي:^[١]

• نزيف أو احمرار أو انتفاخ في موضع الشّق.
• ألم في الصّدر.
• دوخة.
• حمى أعلى من 100.5 درجة فهرنهايت.
• ألم شديد لا يزول حتى مع تناول الدواء.
• الغثيان أو التقيؤ.

أساليب غير جراحية لشدّ الذقن

هنالك مجموعة من الأساليب غير الجراحية التي يمكن اتباعها للتخلّص من مشكلة الذقن المزدوجة، وهي:^[٧][٨]

• حقن كيبيلا (Kybella): تحتوي على حمض ديوكسيكوليك (Deoxycholic)، وهي مادة طبيعية تعمل على إذابة الدهون في الجسم، والتي بمجرد حقنها، ستهاجم الدهون وتسيّلها حتى يتمكن الجسم من امتصاصها، وعادةً ما تستخدم هذه الحقن للتخلّص من مشكلة الذقن المزدوجة، فهي تتميّز بآثارها الجانبية القليلة، والوقت القليل للإجراء.
• ماسكات الوجه: تتوافر العديد من ماسكات الوجه التي يمكن أن تساعد على شد الجلد وتقليل مظهر الذقن المزدوجة.
• الحمية الغذائية: قد يساعد النظام الغذائي الطبيعي في تقليل مظهر الذقن المزدوجة، خاصةً إذا كان ناتجًا عن زيادة الوزن.
• التمارين الخاصّة بالذقن: هناك العديد من التمارين البسيطة للتخلّص من مشكلة الذقن المزدوجة، وبالرّغم من قلة الأبحاث العلمية حول تأثير هذه التمارين، إلا أنها تستهدف عضلات الرقبة والوجه، ومن المُحتمَل أن يساعد تحريك هذه العضلات على حرق الدهون في منطقة الرقبة، وقد يكون جزءًا مهمًا في التخلّص من الذقن المزدوجة.